أعلان الهيدر

6.29.2018

الرئيسية آلاف المهاجرين تخلت عنهم الجزائر.. روايات "مروعة"

آلاف المهاجرين تخلت عنهم الجزائر.. روايات "مروعة"

آلاف المهاجرين تخلت عنهم الجزائر.. روايات "مروعة" من الصحراء المصدر: سكاي نيوز عربية


روى عشرات المهاجرين أفارقة قصصا "مروعة" عن كيفية تخلي الجزائر عنهم وسط الصحراء، وهم في طريقهم رفقة آلاف آخرين، إلى سواحل البلاد الشمالية، أملا في الوصول إلى أوروبا.

وذكرت وكالة أسوشيتد برس الأميركية في تحقيق مطول، الاثنين، أن الجزائر تخلت عن أكثر من 13 ألف شخص خلال الشهور الـ14 الماضية، وتركتهم يواجهون مصيرا مجهولا في الصحراء القريبة مع النيجر ومالي. وأوضحت أن من بين هؤلاء المهاجرين، الذين طردتهم الجزائر، نساء حوامل وأطفال تقطعت بهم السبل بدون طعام أو ماء وأجبروا على المشي مسافات طويلة، وأحيانا تحت تهديد السلاح، في درجة حرارة تصل 48 درجة مئوية.

ويقطع آلاف المهاجرين من النيجر باتجاه الجزائر مسافة 15 كيلومترا إلى أساماكا، وهي نقطة حدودية نيجرية صحراوية مع الجزائر، من أجل العبور نحو أوروبا بشاحنات مكتظة أو مشيا على الأقدام، إذ يواجهون التيه والموت عطشا في الصحراء الحارقة.

دفنت وليدها بيديها وقالت جانيت كامارا، التي كانت حاملا وهي في رحلتها من النيجر للجزائر: "لقد اختفى أشخاص آخرون في الصحراء، لأنهم ضلوا الطريق، الناس هناك يتركون بمفردهم بلا أي شيء".
ولا تزال الآلام تقعد كامارا، التي أنجبت طفلا خلال رحلتها في الصحراء، ودفنته هناك في الرمل الساخن، وبقي الدم يسيل من بين ساقيها بعد الولادة لأيام عدة، وتصف تلك الأيام بـ"المؤلمة جدا".
وتذكرت كامارا، وهي ليبرية كانت تبيع المشروبات والطعام من منزلها بالجزائر قبل أن تطرد في مايو، كيف قضت ليلتين على الأقل في العراء قبل أن يتم إنقاذها مع مجموعة من المهاجرين الآخرين.
وازدادت عمليات الطرد الجماعي للمهاجرين الموجودين في الجزائر منذ أكتوبر2017، حيث جدد الاتحاد الأوروبي ضغوطه على بلدان شمال أفريقيا لمنع المهاجرين من التدفق شمالا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.

ويأتي هؤلاء المهاجرين من مالي وغامبيا وغينيا وكودت ديفوار والنيجر وغيرها، إذ يفر بعضهم من العنف في بلدانهم، في حين يأمل البعض في كسب العيش في أوروبا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.