أثبتت بعض الدراسات العلمية أن التحدث بصوت عال مع نفسك، يحسن قدرتك على فهم الأمور واستيعابها، كما انه يحفز الذاكرة البعيدة المدى، ويجعلها تتعلم بطريقة أسرع وأكثر فاعلية.
اذ خلصت دراسة التي أجراها علماء من جامعة ويسكونسن الأمريكية إلى الفائدة الكبيرة التي يحصل عليها الدماغ عندما يتحدث الإنسان مع نفسه، بحسب موقع "كومسمولسكايا برافدا".
مستندة إلى مجموعة من الطلاب شاركوا في هذا البحث، أن التحدث بصوت عال جعل المشاركين الذين يرددون اسم شيء معين مع مواصفاته على سبيل المثال، يجدونه بشكل أسرع ويحصلون المعلومات المتعلقة به سريعا.
فالتحدث إلى النفس عن الجانب الذي يميزك عن غيرك، فقد تتشابه البشر في العديد من الأمور و الظروف المعيشية، إلا أنه لا يمكن أن يكون هناك شخص يشبهك تماما أو تشبهه، فاختلافك عن المجتمع و عن أصدقائك و حتى عن أفراد عائلتك ملحوظ، فلكل شخص لديه ما خاصية تميزه عن غيره من البشر بطريقة التعامل و التصرف، و حتى بطريقة التفكير.
ومن النتائج التي خلص إليها البحث وعدد من الدراسات الأخرى أيضا، على سبيل المثال، أن التحدث مع نفسك بصوت مرتفع يجعل:
– دماغك يعمل بشكل أكثر فعالية، ويحفز ذاكرتك
– الأطفال يتعلمون بشكل فعال وأسرع
– كما يساعدك على تنظيم أفكارك
– ويساعدك على تحقيق نتائج أكثر لأنه يقوي تركيزك وانتباهك، حاذفاً كل ما من شأنه أن يشكل مصادر إلهاء.
ويشير الحديث مع النفس إلى جذور عميقة من اللغة وتأثيرها القوي على الأجزاء الأكثر بدائية من الدماغ، ووضعها مكابح لتلك المشاعر التي تقيد قدراتنا، ومن خلال تعليم الناس كيفية التحدث مع أنفسهم بشكل فعال، ويقول كروس: "يمكننا الوصول إلى تلك الأعماق بتدخلات سهلة للغاية، وهو أمر كبير الأهمية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق